رحلة حياة النحل
رحلة حياة النحل
رحلة حياة النحل فيها الكثير من الحكم، والمعاني الإنسانية، التي تكون بمثابة رسائل ودروس للإنسان، ليتعلم منها ويطبقها في حياته. كالسعي والتعاون، والتصميم على الهدف والوصول إليه. وضع الله في النحلة كل هذه الفوئد الكبيرة رغم أنها مخلوق صغير وأخرج الكثير من الخيرات والنعمِ، التي لا تُعد ولا تحصى. في هذا المقال سنعرف معًا تفاصيل رحلة حياة النحل، منذ البداية حتى يستطيع إنتاج العسل والشمع.
رحلة حياة النحل
الفائدة الأول من رحلة حياة النحل هي إنتاج العسل، وهناك ما يقارب ٢٠ ألف مجموعة من النحل في العالم، على اختلاف أنواعها وأحجامها. لكن ليست جميع أنواع النحل قادرة على إنتاج العسل كما نتوقع. ومن الغريب أيضاً أن نعرف أن النحل الذي لديه القدرة على إنتاج العسل، يمثل تقريباً ٤٪ من أنواع النحل، ولو أردنا معرفة عدد الأنواع التي تنتج العسل، يمكننا حساب ذلك من النسبة الكلية يصبح العدد تقريباً ٨٠٠ نوع .
عملية التزاوج
حتى تستطيع النحلة بداية دورة حياة جديدة لا بد أن تدخل النحلة عملية التزاوج بطريقة منظمة ودقيق، ومختلفة مقارنةً بباقي أنواع الحيوانات والحشرات. النحلة الملكة فقط هي التي يمكنها التزاوج دونًا عن باقي الإناث، في كُل مرة تريد النحلة الملكة التزواج فيها تخرج من قصرها الصغير، الذي يسمى علمياً الخلية، وتذهب الملكة بعيداً بعض الشيء عن المملكة. هناك تحاول إغراء الذكور وجذبهم إليها، بواسطة مادة خاصة بها تسمى الفيرمونات.
علاقة النحلة بالزهرة
تقوم النحلة أثناء تنقلها بين الأزهار، بحمل حبوب اللقاح من زهرة إلى أخرى. وهذا مثل أي شيء في الحياة عندما يكون هناك مصلحة مشتركة. يقدم كل إنسان فيها ما لديه من أفكار ومواهب. ويعمل كل ما في وسعه لنجاحه ووصوله وكأنه يفعل ذلك لنفسه. هذه القيمة الإنسانية العظيمة، خرجت لنا من عالم الحيوان. لكننا نحنُ من نحتاجها ونحتاج تطبيقها ونشرها بيننا، حتى يعم التعاون والإخاء. ليس هنالك مشكلة أن يستطيع الكُل، وينجح ويصل إلى ما يريد، فالقمة كبيرة جدًا وتتسعُ للكثير من الأشخاص. كما اتسعت القمة للزهرةِ والنحل معاً، بالتأكيد ستتسعُ لنا أيضًا.
بعد أن عرفنا هذه المعلومات المبهرة عن النحلة، وتفانيها في صنع غذائها، وغذائنا ومساعدتها للزهرة. نكون هنا قد وصلنا إلى نهاية رحلة حياة النحل، المليئة بالكفاحِ والخيرات، وتأملنا فيه فوجدنا معانيٍ إنسانية رائعة.
آملين أن تكون حكمةُ الله فيها قد لمست عقولنا ووجداننا.
.
ظهرت المقالة رحلة حياة النحل أولاً على نور.